الانستغرام يعيد للخط العربي مكانته في زمن الحاسوب

أصبحت مهارة الخط العربي في الآونة الاخيرة أداة فنية أكثر من كونها أسلوباً للكتابة في ظل تواجد الحاسب الآلي و الأجهزة الذكية، مع محاولة العديد من الخطاطين إبقاء هذا الفن وعدم اندثاره ، و ساعدتهم مواقع التواصل الاجتماعي في عرض مخطوطاتهم وجذب تفاعل الآخرين وإعجابهم ، مما كان دافعاً أساسياً لاستمرارية مزاولتهم لهذه الهواية ،فلم تقتصر على الورق فقط بل تجاوزته إلى المنسوجات فحولوها إلى تحفٍ فنية .
الخطاط محمد الكريدا ذو التفاعل الواسع على موقع التواصل الاجتماعي  "الأنستقرام" "عبر عن وجهة نظره مؤكدابقاء جمال الخط العربي وتميزه وسحر كلماته مهما ظهر من برامج الخطوط الإلكترونية وبرامج التصميم ،فعند النظر إلى أي مخطوطة عملت بخط متقن فإنها تأسرك ، وتشعر انك أمام قطعة فنية  لامثيل لها"
وأوضح الكريدا أن بداياته مع فن الخط كانت مبكرة ، وأنها كانت مجرد خربشات على الورق وتقليد لبعض الخطوط التي كانت تستهويه مشيرا إلى أنه يعشق خط الديوان و خط الثلث و أضاف: لكل مقام مقال فبعض الكتابات لا يناسبها إلا خطا معينا دون غيره ، فلو أردنا كتابة بعض الآيات  على جدران مسجد فخط الثلث هو الأنسب ، كما أن الخط  يختلف باختلاف المكان والمساحة وحتى صيغة الكلام ، وعن  تأثره بخطاطين  آخرين قل الكريدا :أنه تتلمذ على أيدي الخطاطين محمد الحجي ويوسف الدبيان  ، واستفاد منهما  بتصحيح بعض القواعد والأخطاء، مؤكدا أنه حظي بتشجيعما ، وهو ماحفزه لافتتاح معرض للخط والرسم يختص بعمل الوسائل المدرسية والمخطوطات والمجسمات دون الاستعانة بأي عمالة خارجية .
وعن دور مواقع التواصل الاجتماعي في نشر مخطوطاته ذكر الخطاط محمد الكريدا " وجدت فيها مرتعاً خصباً لعرض مخطوطاتي وإبداعاتي ، وبفضل الله ثم بشهادة الجميع  وجدت قبولا واشاده وتفاعلا من الجمهور ، منوها إلى أن أقل مايقدمه  لمحبيه ومتابعيه  أن  يقوم بكتابة أسمائهم  ، ثم وضعها على حسابه بالـ "انستقرام" والـ"فيس بوك" و"تويتر" مجانا ، إضافة إلى تنفيذه لأعمال فنية مدفوعة الأجر للتهاني وبطاقات الأفراح حسب العبارة المتفق عليها مع العميل "


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

جميع الحقوق محفوظة لمدونةتكنولوجيا2013

تطوير :Abdulwahab