يستخدم أكثر من 15% من سكان العالم موقع "فيس بوك" يومياً، ويتم فتح حساب جديد بما يقارب من 1.19 مليون مستخدم شهرياً، و يتم اعتماد المعلومات الشخصية في ملف التعريف لدى أغلب هؤلاء الناس بما في ذلك ما يفضلونه من الأطعمة والأصدقاء المقربين وغير ذلك من التفاصيل الدقيقة، وبالرغم من أن "فيس بوك" أثار حفيظة العديد من الناس في شبكات التواصل الاجتماعي إلا أننا ندرك مدى أهمية المعلومات الشخصية المنتشرة فيه والتي تتيح للإنسان إمكانية معرفة ما يجري في العالم.
وعلى ضوء ذلك قام علماء مختصون في دراسة معلومات "فيس بوك" مؤخراً بمقارنة بيانات المستخدمين حول مسقط رأس المشترك ومكان إقامته الحالية لتحديد المدن المفضلة للهجرة، واتضح بعد تحليل تلك المعلومات أن المدن المفضلة التي يأتي إليها المهاجرون - بما في ذلك من داخل البلد- تقع في الدول المتقدمة، وقد جاءت لندن في المرتبة العاشرة في القائمة، ويأتي إليها نحو 94% من المهاجرين من مناطق بريطانيا الأخرى، وبفضل وصول أعداد كبيرة من المهاجرين من داخل تركيا ومن شرق أوروبا جاءت إسطنبول في المرتبة الثانية، وأكد القائمون على الدراسة بأن هذه الهجرة تقف ورائها أسباب اقتصادية و ثقافية وسياسية، مشيرين إلى هجرة الناس من بلغاريا ومسلمي البوسنة إلى تركيا أيضاً، وفقا لهذه البيانات فإن أعداد المهاجرين إلى مدينة لاغوس النيجرية ازداد بواقع 18.6% ما بين عام 2000 وَ 2012، وعلى ذلك فإن زيادة سكان المدن العشرة التي تضمها القائمة تأتي بفضل الهجرة الداخلية بالذات، لكن هناك استثناءات مهمة أخرى فمثلاً مدينة كامبالا في أوغندا التي تستقبل أعداداً كبيرة من المهاجرين من جمهورية الكونغو الديمقراطية بسبب هروب الناس من الحرب الدائرة في هذا البلد، حيث سجلت الدراسة معدلات هجرة من بعض الدول إلى الولايات المتحدة الأمريكية وخاصة من كوبا و المكسيك، ولم تشمل الدراسة الصين التي تحظر موقع "فيس بوك" حتى هذا اليوم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق